إعلمى أنك إن تُبتِ ونَدِمتِ على ما إرتكبتِ من خطايا ومعاصى فيما مضى وعزمتِ على عدم الرجوع إليها مرةً أخرى تاب الله عليك وغفر لك إن شاء الله، والتوبة النصوح تمحو ما قبلها من ذنوب وآثام كما فى قول الله تعالى: ” إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً “. وكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتباهى بين الصحابة ويقول: ” أنا أكثركم حسنات، يقولون: لم يا عمر؟ يقول: لأننى كنت فى الجاهلية أكثركم سيئات “، فعليكِ أن تثقى فى غفران الله وكرمه وأنه سيقبل توبتك، فهو القائل ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ “، أي أنه يغفر للتائب ذنبه وينسيه هذا الذنب حتى لا يُفسد الشيطان عليه حياته، فعليك بالتوبة والتقرب إلى الله تعالى وتذكرى قوله عز وجل: ” إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ “.

الشيخ/ حمدى أمين